العقوبات الأميركية على "أمل".

العقوبات الأميركية على "أمل".. أشكالها وأهدافها

  • العقوبات الأميركية على "أمل".. أشكالها وأهدافها

اخرى قبل 5 سنة

العقوبات الأميركية على "أمل".. أشكالها وأهدافها

يبدو أن تداعيات بعض خيوط زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى بيروت بدأت تتكشف وتنذر بشكل مباشر بأن العقوبات على "حزب الله" ليست سوى مسلسل دولي ما يزال في حلقاته الاولى!

 

وفي معلومات لـ "لبنان24" فإن الإدارة الأميركية سوف تتجه نحو فرض عقوبات مشددة على الأطراف السياسية المتحالفة مع "حزب الله" وأبرزها "حركة أمل" واللذين يمثلان معاً "الثنائية الشيعية" التي تعزز الاستقرار في بيئتها الشعبية.

 

 

وبحسب المعلومات فإن فريق 8 اذار يترقّب بحذر الرياح التي قد تعصف في الاجواء اللبنانية، معتبراً أن "حزب الله " و "حركة امل" استطاعا على مدى اعوام طويلة أن يندمجا في جسم المقاومة التي واجهت الاعتداءات الاسرائيلية والارهابية حيث شكلت "حركة أمل" آنذاك رأس حربة المقاومة السياسية، وبالتالي فإن الفتنة الأميركية لن تصيب الهدف.

 

 وإذ أشار مصدر مطّلع لـ"لبنان24" بأن "تضييق الخناق الاميركي على حزب الله بدأ يستهدف حلفاءه في محاولة لشرذمة وحدة الصف الشيعي بهدف انتزاع بعض المكتسبات التي فشلت زيارة بومبيو من الحصول عليها" وأضاف بأن "حركة امل قد تكون متضررة بالفعل من العقوبات الأميركية في حال تطبيقها وذلك لأن العديد من نواب الحركة وكوادرها ومناصريها يزور اميركا بشكل مستمر لمتابعة اعماله، اضافة الى ممولي الحركة من رجال الاعمال المقيمين في أميركا الذين سيصبحون تحت رحمة القرار الاميركي الامر الذي سيؤثر سلبا على نشاطهم وأوضاعهم المالية.

 

في سياق متصل، فقد علم "لبنان 24" أن العقوبات الأميركية قد تطال ايضا الى جانب "حركة امل" الحزب "السوري القومي الاجتماعي" وعدداً من الشخصيات المنضوية تحت لواء فريق الثامن من آذار. وإذ شرح مصدر سياسي متابع لتطور الاحداث منذ زيارة وزير الخارجية الاميركي بأن هذه الاجراءات تتخذها الادارة الاميركية في محاولة للضغط من أجل فتح باب المفاوضات بشأن إبقاء النازحين السوريين في لبنان والتشاور في مسألة توطين بعضهم، اضافة الى المساعي الاسرائيلية التي تحاول بشتى الوسائل ومختلف الاساليب ارضاخ الحكومة اللبنانية في موضوع ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة، الى جانب عدة طروحات اخرى كالتنقيب عن النفط وسواها من الامور التي حملها بومبيو على جدول لقاءاته والتي قوبلت بغالبيتها بالصد اللبناني.

 

ترى كيف سيكون شكل هذه العقوبات؟ وهل ستطال حقاً شخصيات سياسية وأسماء لبنانية كبيرة؟ يترقب لبنان اليوم صدور قرار العقوبات على حلفاء "حزب الله" بشكل فعلي، وكذلك المواقف اللبنانية التي ستبنى على أساسه لا سيما موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون، اضافة الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وهل سيكون لبنان على موعد مع مواجهة حقيقية مع الولايات المتحدة الأميركية؟ ام ان هذا الأمر سوف ينحصر ضمن دائرة مصغرة لفريق سياسي محدد؟

التعليقات على خبر: العقوبات الأميركية على "أمل".. أشكالها وأهدافها

حمل التطبيق الأن